كلمة وزير خارجية اليابان السابق هاياشي يوشيماسا

تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين اليابان وسلطنة عمان في عام 1972م، وقد احتفل البلدان في عام 2022م بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وأود الاحتفال سوياً بهذه السنة التذكارية، وتقديم تهنئتي القلبية بمناسبة هذا الإصدار التذكاري الذي يستعرض تاريخ العلاقات اليابانية العُمانية.

تعتبر سلطنة عُمان شريكاً مهماً لليابان، حيث حققنا معها مجموعة متنوعة من المبادرات، ليس فقط فيما يتعلق بأمن الطاقة مثل النفط والغاز الطبيعي المسال، ولكن أيضًا في مجالات أخرى مثل تطوير البنية التحتية والتبادل الثقافي. وفي ضوء وضع الطاقة العالمي المليء بالتحديات في الآونة الأخيرة، يسعدنا جدًا توقيع اليابان وسلطنة عُمان مذكرة تفاهم لتعزيز المزيد من التعاون في مجال الطاقة بين البلدين. علاوة على ذلك، تقع سلطنة عُمان في نقطة استراتيجية مهمة من الناحية الجيوسياسية بإمكانية الوصول إلى خليج عدن والمحيط الهندي، وهي بمثابة ميناء توقف مهم للأنشطة المختلفة التي تقوم بها قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية للمساهمة في استقرار المنطقة.

أدى انتشار جائحة كوفيد-19 عالميًا إلى تعليق التبادلات مع الدول الأخرى بشكل مؤقت، إلا أنه تم استئناف التبادلات الإنسانية الفعالة مع سلطنة عُمان حاليًا. فقد قام معالي وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس سالم بن ناصر العوفي بزيارة اليابان مؤخرًا، كما شارك معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السُّلطاني جنازة رئيس وزراء اليابان الراحل آبي شينزو. ونأمل بشدة في الاستمرار في تعزيز العلاقات اليابانية العُمانية بشكل أكبر من خلال مجموعة مختلفة من التبادلات، بما في ذلك التبادلات الخاصة وقطاع الأعمال.

بهذا الشكل أصبحت علاقات الصداقة بين اليابان وسلطنة عُمان علاقات متينة على مدار 50 عامًا من التاريخ، ونأمل أن يساهم هذا الإصدار التذكاري في تعميق فهم العلاقات اليابانية العُمانية، كما نعتزم مواصلة بذل الجهود لمزيد من تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الخمسين عامًا القادمة.