- الصفحة الرئيسية
- التبادلات الثقافية
التبادلات الثقافية
يعتبر تشجيع التفاهم الثقافي أحد أهم جوانب تعزيز العلاقات الثنائية في العالم اليوم. ذلك أنّ اليابان وسلطنة عُمان التي تعود علاقاتهما إلى القرن ١٧ وتتقاسمان علاقات وثيقة منذ عام ١٩٧٢ قد عرفتا هذه الحاجة وركّزتا بوجه خاص على النهوض بالثقافة من خلال مختلف الفعاليات والأنشطة. وقد شمل ذلك المعارض والندوات والمحاضرات الخاصة وعرض الأفلام وتبادل الطلاب العمانيين واليابانيين واللقاءات الرياضية والعروض الموسيقية والفنون الشعبية وإقامة المعارض والتعاون في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية وغيرها من المبادرات والمناسبات الخاصة.
ومن أهم التطورات في العلاقات اليابانية العمانية الثقافية إنشاء كرسي السلطان قابوس للدراسات الشرق أوسطية في عام ٢٠١٠ بجامعة طوكيو. وقد تأسس الكرسي بهبة سخية من جلالة السلطان قابوس بن سعيد الراحل- رحمه الله، بغرض تعزيز الدراسات الشرق أوسطية وزيادة التبادل بين الطلاب اليابانيين والعمانيين. ويعكس الازدياد التدريجي في أعداد الطلبة العمانيين القادمين للدراسة في اليابان التطور الإيجابي للعلاقات الثقافية على مدى السنوات الماضية. كما تم عقد الندوة الثالثة لكراسي السلطان قابوس العلمية بجامعة طوكيو في ديسمبر 2014 ، بحضور حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- (وزير التراث والثقافة آنذاك)، وحضور صاحب الجلالة الإمبراطور نارهيتو (ولي العهد آذاك).
وبالإضافة إلى ذلك، كان عام ٢٠٢٢ مناسبة خاصة ومهمة للعلاقات المتبادلة بين البلدين، فقد أقامت سفارة سلطنة عُمان في طوكيو وسفارة اليابان في مسقط عددا من الفعاليات والأنشطة للاحتفال بالذكرى الخمسين على إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين سلطنة عُمان واليابان..
وحضرت هذه الفعاليات العديدة شرائح متنوعة من الأوساط السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والأكاديمية والتعليمية داخل سلطنة عُمان واليابان، وفي ذات الحين قدمت لمحة عن العلاقات الفريدة القائمة بين الدولتين لجمهور البلدين. ويلقي هذا الفصل الضوء على العلاقات الثقافية بين البلدين ويتيح استكشاف المزيد حول الأنشطة والمبادرات ذات الصلة، ونأمل أن نطور شعورا قويا بالفضول والتفاهم بشأن هذا الجانب الهام من العلاقات الثنائية العمانية اليابانية.